الفرصة الملتهبة




 يُعدّ الاستعراض عنصرًا أساسيًّا لدى معظم الأبطال الخارقين في الكرتون بدءًا من جريندايزر، أو حتى في مسلسلات الأطفال مثل سلسلة الباور رينجرز؛ إذ تسبق لحظات الهجوم هتافات تحمل أسماءهم أحيانا، او حوارًا قصيرًا جدًّا غنيًّا جدًّا بالتهديد والوعيد، تليها لحظات تسطع فيها انفجارات أحيانًا وأضواء فسفورية أحيانا أخرى حول البطل/ البطلة/ الأبطال، فتتغير أزياؤهم فجأة (وتعود فجأة أيضًا بقدرة قادر بعد انتهاء الصراع)، وتقفز الأسلحة أو الآليات بين أيديهم من العدم، ويرافق هذا التحول العظيم بضعة حركات وشقلبات وركلات استعراضية مبتذلة للقدرات الجسدية، ثم تُختتم بوقفة عزّ وشموخ، ولا بدّ أن تحمل هذه الوقفة بعض الغنج إن كان البطل أنثى (الدعسوقة مثلا).

المهم.. لطالما تساءلتُ: لِمَ لا ينتهز الغريم هذه اللحظات الثمينة؟ لِمَ يقف موقف المشاهد أمام الاستعراض؟ كنت دومًا أقول بيني وبين نفسي سرًّا كي لا يعتقد أحدهم أني في صفّ الشر: هذه فرصته!
كيف يقف بلا حراك منصتًا إليهم يهتفون: دوق فليد.. الضربة الملتهبة.. الأسد الخارق.. الضوء اللامع.. القفزة المنعوجة.. الركلة المشتعلة.. النملة المنفطسة... كيف!؟
أوه.. لحظة.. أهذا ما فعلتْ روسيا مع أوكرانيا في لحظة اعتزاز بالنجمات الأوروبية؟ ربّما! أحدهم انتهز الفرصة وفعلها.
فلنكن أقل وهمًا، وأكثر تواضعًا كي تقلّ فرص النيل منَّا، رغم أن الحياة ستفعل على أيّ حال.

تعليقات